السبت، 17 يوليو 2021

عقدة النقص النفسية

                   مظاهر تريح النفس 





     

هذا نحن 

قد يبدأ التباهي منذو نعومة اظافرنا يبدأ من البيت الذي تربينا و ترعرعنا فيه بين الاحاديث التي لا تنتهي و زيارات الجيران المتكرره لتتفاقم الى يومنا هذا و لكن بالماديات و الرحلات و تغير اثاث المنزل و تغير السيارات و الموبايلات الى ما لا نهاية من المظاهر التي لا تمد الى واقع حياة المتباهي بصله.

اسباب استخدام اسلوب التباهي

1. تعيلم الطفل بطريقة غير مباشرة : قد يكون الطفل جليس احاديث الكبار و يسمع و يركز على كل كلمة يقولها والديه فقد يبدا الاب على سبيل المثال التحدث الى صديق له عن سيارة قد امتلاكها لاحقا أو الام تتحدث عن اخر موضة ارتدتها من الفساتين، هنا يبدأ الطفل استخدام هذا الاسلوب مع الاطفال المحيطين به ان لديه العاب اكثر او يمتلك لعبه مميزه لا احد يمتلكها و لا يجب اي احد منهم مشاركته بها.
2. النقص و الحرمان : عندما يرافق اي شخص من هم اقل منه ماديا او لا يستطعوا الحصول على ما لديه من ممتلكات يصبح يرى الامور من منظور اخر ان يتباهي من لديه نقص بحاجات مادية غير قادرين على جلبها او لا يعلموا عن وجودها، ولكن للاسف من لديه هذا النقص و الحرمان المتباهي لان لو تباهي امام شخص يمتلك افضل ما يمتلكه هو سيجد انه لا يمتلك شيئاً بالفعل.
3. لفت الانتباه : قد يكون المتباهي ضعيف الشخصية و لا يمتلك اي صفة او اي نجاح للفت الانتباه له و عندما يمكنه التحدث مع الاخرين يبدأ بالتباهي عن ما لديه من هاتف حديث او سيارة او خرج الى مطعم معروف ذو اسعار باهظة.
4. ليس لديه ما يتحدث به : نعم هذه حقيقة هناك اشخاص لديه ضعف على القدرة لتواصل مع الاخرين و ليس لديهم ما هو جديد ليتحدثوا عنه فيبدأون بتحدث بتباهي و وضع بعض الكذبات و تجميل الحديث ليتماشى مع الاشخاص المستمعون و قد يوجد اكثر من متباهي في الجلسة الواحده ليعلو الواحد فوق الاخر من هو الافضل دوماً. 
5.التميز : يعتقد المتباهي انه الافضل و المميز على وجه الكرة الارضية ان ما يمتلكه من جمال و ماديات و الذهاب الى المطاعم و الفنادق الخمس نجوم لم يفعلها احد غيره فهو دايماً يريد ان ان يكون المميز في جميع نواحي الحياة مهما كانت. 

دع عقدة النقص و امضى 

اتذكر قصة عن حدث التباهي كانت هناك امرأة تبلغ من العمر خمسون عاما و كانت تعيش حياة راغده الى ان وصل بها الحال الى القاء بقايا الاكل من العزائم التي كانت تقيمها في الاسبوع مره في القمامة الى ان شاء القدر لتصبح فقيرة و عندما سألت عن ماذا حل بها قالت : كنت اتباهي بإلقاء الاكل في القمامة و لا اكترث او يصحو لي ضمير، فسألتها احدهن هل تفعلين هذا مجددا اذا عدتي غنية، قالت (بعلو و تباهي):اجل افعلها بقلب بارد. 
لم تتعظ بما حصل معها فهي مصممه على فعلها و للاسف قد يحتاج البعض لذهاب الى طبيب نفسي ليحمل ما تبقى من ان يكون انسان سوى خالي من التباهي الكاذب و طائر في بحر أحلام اليقظة و التفاخر بدون فائده على اشياء فانيه، فاليوم كل ما هو جديد سوف يصبح قديم و يأتي ما هو افضل منه و قد لا تسطيع امتلكه ايها المتباهى لذا ارجو منه التراجع و علاج الامر اما بالإرادة او بالعلاج النفسي فهذا لا يعيبك بل ما يعيبك مو هو انت عليه و لا تريد الاعتراف انه فعل غريب. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق