الجمعة، 15 نوفمبر 2019

التنمر النفسي

           التنمر بين الحاضر و الماضي  






لنكتشف معا 

من أنت يا صاحب هذه الصفة أنت الذي ترى نفسك دون البشر وتعلق نقصك و صفاتك السيئة  لمن حولك أنت أيها الملاك الطاهر النقي من ذنوب البشر لكي تتمرد على من هو أضعف منك او قد خلق فيه عيب جسدي أو عيب خلقي فما ذنبه لكي تتفوه بكلمات تؤذي نفسيته و تجرح خاطره ليصبح منعزل عن من هم حوله قليل الكلام كثير السمع منك و من أشبهاك .
لنكتشف إنك أنسان ولكن تتجسد بشيطان رجيم ، اخبرني ما الذي يدور بعقلك ؟ ما هدفك بالحياة ؟ ما نظرتك للمجتمع ؟ اخبرني ارجوك . أنا أريد أن أضع نفسي مكانك هدفك بالحياة الاستهزاء بالبشر والناقص الذي بداخلك تعبر عنه بكلمات بشعه و خارجه عن المألوف و نفسية معقدة قررت التمرد و اظاهر إنك الأقوى والأفضل بين الجميع .
                                                         

 أين يتواجدون 

في الاواني الأخير سمعنا الكثير عن التنمر في مجتمع المدرسة وأصبح الأخصائيون  التربويين  أكثر اهتماماً به و التحدث عنه  و البحث عن قرب لمعرفة ما هي الطرق التي يجب اتباعها لتجنب هذه الفئة من المجتمع ، ليتوصلوا إلى نشر المقالات و المقابلات التلفزيونية للحديث عنه بشكل أعمق مما نتخيل ، ولم يقتصر التنمر على المجتمع المدرسي فحسب انما تعدي حدوده إلى المنازل و الاسرة و بالأخص بين الأزواج لينتقل إلى الأبناء ثم إلى المجتمع الأكبر  لنواجه  مشكله في حل هذه النفسية التي باتت مريضة  بكل معنى الكلمة ، أتمنى انت يتطور الطب النفسي ليجد لها حلا لأنه من تنمر وجد من هو اقوي منه ليتنمر عليه و يأخذه الى عالم الضعفاء  ويجنى عليه هناك ليصبحوا كالمصاصين الدماء  عندما يقررون الهجوم على بشري لا يلتفتون الى الرفق و الرحمة بل يلتفتوا الى الاستهزاء و الإحباط وليخرجوا بشري يأس متنمر الى  جانبهم ليملأ فراغاً بات ينتظره بفراغ الصبر ، فنبدأ منذو الصغر لحد من هذه الظاهرة.    

 الورقة التي لا يمكن استخدامها بعد تمزقها                     


متى سوف تنتهى هذه المشكلة ؟هل يعقل وضع عقوبة قانونية عليها  ؟ او دفع اجر مادي لتخلص منها ؟ أنا و أنتم نعلم إنها نتجه للأسباب عدة وليست أسباب سهله بل معقدة و تراكمات لأمراض نفسية كالسرطان الذي يبدأ حميدي و يتحول إلى خبيث  ينتشر في جسد الشخص ثم يتغلل الى المجتمع على شكل صفة تثير كثيراً من الجدل في هذا الزمن  و بين ماضي و حاضر ،كانت في الماضي و لكن بنسبه ضئيلة جدا لتخفي وراها موجه عاصفة من الحدث الأكبر وإصدار كلمة التنمر لنتعرف عليها و نحذر ممن اتبعها .
اجزم إن الحديث عن حاملين هذه الصفة لا يجدي نفعاً بل يجدي ضرراً لأننا نعطيهم أكثر من حجمهم ليفعلوا ما يفعلوه الآن لنرى الوحشية و عدم الرحمة أمام أعننا ، وتبقى الأيام خير شاهد على ما نمر به من أيام عصيبة لا نعرف أين سوف تأخذننا لما تبقى من عمرنا .


0 التعليقات:

إرسال تعليق