الأربعاء، 27 مايو 2020

الخوف المكتسب

                                         الخوف المستقبلي




       

مراحل الخوف  


لنبدأ من مرحلة الولادة حين نخرج من بيت الأطفال لا نشعر إلا بالخوف إلى أن تحتضن الأم رضيعها ، و ننتقل بسرعة إلى الخوف من أول خطوة في المشي إلى الخوف لذهاب و الابتعاد عن الأم  والذهاب إلى المرحلة الدراسية ليبدأ الخوف الصغير يكبر فينا ، الخوف من المعلمة اذا لم نحل الواجب ، الخوف من الامتحانات و العلامات ، والمرحلة الصعبة السنة الأخيرة من الدراسة وهي المرحلة المصيرية لحياتنا العميلة و العلمية   في اختيار مسار و طبيعة حياتنا اما اختيار الإكمال في المجال الدراسي الجامعي او المهني و هناك طرق كثيرة يحسمها الشخص نفسه ، لنخرج من هذه المرحلة إلى المرحلة التي تليها الخوف من رب العمل  وقطع الأرزاق .

و نعود مجدداً إلى البيت الذي عشنا فيه و ترعرع عن البعض الخوف ام من ذنب اقترفه من دون قصد أو أب يزر ع هذا الخوف بأن لا نفس يخرج و هو بالمنزل و أما من الأم ذات اللسان السليط و التي لا تتفاهم مع الأبناء الذين ليسوا معصومين عن الخطأ بالضرب الذي يولد الخوف من ارتكاب أي خطأ لو كان بسيطا .
كم منا لم يعش مرحلة من هذه المراحل ؟ كم منا لم يحس يوما ما بالخوف من ابسط الأشياء كالامتحانات مثلا؟ من منا لم يعيش الخوف من الماضي و الحاضر و المستقبل ؟ من منا لم يطيع الفرص الكثير بسبب الخوف ؟ من منا لم يحس إحساس الخوف و الضعف معنا ؟
بدأ الخوف المستقبلي فينا منذ الولادة حتى كبرنا و اصبحنا شباب  و شيوخ ، في كل مرحلة في حياتنا فكرنا بالمستقبل حتى اننا فكرنا ما بعد المستقبل و خوفنا من الموت ، خوفنا اوصلنا لتفكير بالموت و ماذا يحصل لنا بعد هذه المرحلة ؟

 مفهوم الخوف المستقبلي 

الخوف المستقبلي : هو الخوف من كل حدث مجهول احتمال إن يحدث و احتمال إنه لن يحدث ، فالمستقبل هو الحاضر اليوم و الماضي الزمن الحقيقي في حياتنا قد نخاف منه إذا لم ننساه و يسبب لنا أمراض لم تكن بالحسبان .
 

إلى متى ؟؟؟؟


نحن قد نخاف الفشل بالمستقبل و نخاف نظرة الاخرين النا من فشلنا ، و نخاف ماذا قد ينتظرونا غدا هل نستطيع إن نؤمن قوت يومنا ؟ نخاف من الجوع و من الفقر و من الزمن ، نخاف إن نفقد الأشياء التي تعودنا عليها حتى أصبح الأمر عادة و طبيعي جداً إننا نخاف حتى إن نفقد الخوف.
حتى إن بعض من شدة  خوفهم من المستقبل يتتبعون الأبراج  والتاروت و التنجيم بجميع أنواعه ليس فضول إن الخوف الذي يسيطر على العقل إنه قد يحصل المكروه حتى المشاهير  يفعلون هذا ، فالخوف جزء لا يتجزأ منا كنا نحب إن نحيا بالأمان و الاستقرار و لا نشعر بهذا الخوف أبدا . وقد يكون مفيداً في بعض الأحيان و يكون الدافع لإن إن نفعل المستحيل و نتخطى الخوف و نحصل على كل ما نريد ه لو إننا كنا شعرنا بالأمان التام لم ينجح أحد ولم نتقدم خطوة إلى الأمام .  


0 التعليقات:

إرسال تعليق